ان فكرة الموت بحد ذاتها تعتبر مرعبة ومخيفة، فكيف اذا كان الحديث عن التسبب في انهاء حياة شخص بعلمه ومع سبق الاصرار والترصد؟! وهل من المنطقي ان يتم عقاب شخص مذنب وادين بعملية قتل، باعدامه؟ فبذلك يكون من اقر باعدامه قد قتل نفس ايضا وارتكب جريمة بحق الانسانية؟ ومع ذلك فان احكام الاعدام ما زالت تنفذ في بعض الدول.

فقد أعدمت الإيرانية خديجة شهلا جاهد يوم امس الاربعاء شنقاً بعد قضاء 7 سنوات في السجن لقتلها زوجة لاعب كرة قدم إيراني سابق. وأفادت قناة (برس تي في) الإيرانية أن جاهد التي أدينت في العام 2002 بقتل زوجة اللاعب الذي اشتهر في ثمانينات القرن الماضي ناصر محمد خاني أعدمت شنقاً.
وذكرت القناة وفقاً لوكالة "يونايتد برس انترناشونال"، أن جاهد كانت تعيش مع خاني في العاصمة الإيرانية، طهران، كزوجة موقتة له، أي على أساس "عقد زواج المتعة"، ونقلت عن محامي جاهد، عبد الصمد خورامشاهي، قوله إن موكلته شنقت في سجن "افين" بطهران عند الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي للمدينة بعد أن أكدت المحكمة العليا ورئيس القضاء صادق لاريجاني الحكم. وجرت لقاءات عدة خلال السنوات الثماني الماضية لحل المسألة والحصول على موافقة عائلة القتيلة لتفادي الإعدام، لكن العائلة رفضت ذلك، وأدانت منظمة العفو الدولية السلطات الايرانية لتنفيذها حكم الاعدام.