قصف التحالف الدولى ظهر اليوم، الخميس، كلية عسكرية فى تاجوراء الضاحية الشرقية لطرابلس، كما أفاد شهود عيان، فى حين أكدت الحكومة الليبية، أن القصف طال أهدافاً "مدنية وعسكرية".
وقال مصدر عسكرى"تعرض مواقع مدنية وعسكرية بمنطقة تاجوراء بمدينة طرابلس الآن إلى قصف العدوان الاستعمار الصليبى".

وكان شهود عيان أفادوا أنهم سمعوا دوى ثلاثة انفجارات قوية ظهر الخميس فى تاجوراء وتصاعدت على الأثر أعمدة دخان من الكلية العسكرية، التى تعرضت السبت والثلاثاء أيضا لقصف من جانب قوات التحالف الدولى.

وأوضح أحد الشهود، أن دخاناً كثيفاً ارتفع من مبنى الكلية العسكرية فى تاجوراء إثر الانفجارات الثلاثة، مرجحاً أن تكون الانفجارات ناجمة عن قصف من جانب التحالف الدولى.

وسبق للتحالف الدولى الذى يستخدم القوة العسكرية ضد نظام العقيد معمر القذافى بتفويض من مجلس الأمن الدولى أن قصف هذا المبنى مرتين السبت والثلاثاء.

ومن المقرر أن يعقد القادة الأوروبيون قمة فى وقت لاحق اليوم فى بروكسل فى أجواء متوترة بسبب خلافاتهم المستمرة حول التدخل العسكرى فى ليبيا وهدفه النهائى والدور المحدد لحلف شمال الأطلسى فى هذه العملية.

وقد يضطر رؤساء دول وحكومات الاتحاد فى الوقت نفسه إلى أن يقدموا قريباً مساعدة مالية للبرتغال بالتعاون مع صندوق النقد الدولى إثر استقالة رئيس الوزراء البرتغالى جوزيه سوكراتيس بعدما سبق أن ساعدوا اليونان وايرلندا السنة الماضية.

وفى موازاة ذلك يواصل سفراء دول الناتو، وغالبيتها من أعضاء الاتحاد الأوروبى، بعد الظهر مشاوراتهم التى بدأوها منذ أيام فى محاولة لكى يحددوا بشكل نهائى دور الحلف فى العمليات فى ليبيا.

وفى الوقت الراهن، تبدى تركيا اعتراضات، فقد منعت التوصل إلى اتفاق أمس الأربعاء رافضة السماح للحلف بتولى مسئولية منطقة الحظر الجوى فوق ليبيا إذا لم يوقف التحالف قصفه بشكل مسبق.